الجمعة، 2 سبتمبر 2011

ان السطور الجديدة دائما ما تحتاج لاستهلال مناسب,,,,
ذوى القلوب الجاحدة لا يجيدون الاستهلال غالبا,
الوجود ليس ابصارا,,,,"اراك اذا انت هنا" بليت هذه القاعدة منذ زمن,,,,اضحى الوجود احساس,
بين العقل والقلب,,,, علاقة محرمة,
الكيمياءستدخل النار حتما,,,,, لانهاارتكبت ابشع الكبائر حين سمحت لنفسها بالتدخل فيما لا يعنيها_(الهواء,الماء,الغذاء)_ وقلوبنا ايضا لم تسلم منها,,,,
الكيمياء قد تملأ قلبك مشاعر,,, ومعدتك زرنيخ,,,اذا هى معادلة لا يمكن الشعور معها بامان ابدا,
,, دعنى اخبرك امرا: ابتدت اصعب حاجات,,
الوحدة,,, حيث تتوقف الالات عن حساب الزمن لامتداده بلا داعى,
بين الحدود والحدود مسافة,,,لا انوى اجتيازها,,فكل الشهداء اللذين عرفتهم راحو ضحيتها,,
نداء: عندما تضع انت النقاط لا تبدل احرفى عن اماكنها,,,

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

انا والظل الاسود

كنت اجلس فى غرفتى المنعزلة عن العالم اغلق الباب والشباك امعانا فى الإنعزال، اجلس فى اقصى الغرفة، وكانت جلسة غريبة بحق ولكنى اعتدت عليها منذ سنوات الطفولة ولم اشأ تغييرها، اهوى الجلوس فوق المكتب تتدلى قدماى التى احركها كبندول الساعة وانا اقرأ.
تتمثل بقية الطقوس فى ان يخلو المكان من اى اضاءة ممكنة الا شمعة وحيدة صغيرة تلقى بظلالها على الحائط وتجعل للهواء رائحة مميزة محببة الى نفسى_رائحة احتراق الشمع_ والى جوارى ترقد دائما رزمة من الاوراق البيضاء أما الاقلام فمكانها فى كوب من الفضة يرجع عمره لاكثر من مئتى عام اخبئه بداخل الساعة القديمة، جوا من العتاقة والقدم استنشق هواءه فيخطفنى الى عالمه السحرى.
كل مساء اختفى فى تلك الحجرة فتبتلعنى ولا اشعر بالزمن، اظل اكتب واكتب ولا اهمس حرفا وكانها تضع لافتة "ممنوع الكلام".
حتى جاء ذلك اليوم الذى قررت فيه ان تكون جلستى للقراءة، تناولت الاوراق المليئة بالحروف من درج المكتب وبدأت اقرأ.
كانت قصة رومانسية هادئة. فجأة تحرك شىء ما الى جوارى، تجاهلته واكملت القصة، كم هى ناعمة تلك الكلمات، زاد تحرك الشىء فحملقت فى الفراغ حيث كان هناك... "ظلا اسودا" يتحرك جيئة وذهابا كنت احفظ كل الظلال فى هذه الغرفة حتى ظلى وانا اجلس فى هذا الوضع لم يكن يمت لهم بصلة.
دق قلبى بعنف وعلا صوتى فى القراءة ربما اشعر بامان اكثر وانا اسمع ترديدى للكلمات، فإذا بالظل يهدأ. ظل يسمعنى فى هدوء بالغ ادهشنى، انهيت القراءة وأضأت النور ولم التفت ورائى مطلقا، تركت الغرفة ورحلت وتكرر نفس الشىء فى اليوم التالى وايام بعده حتى اصبح الامر معتادا أقرأ ويسمع، حتى لاحظت وجوده وانا اكتب ايضا، يجلس فى سكون الى جوارى

مرت الايام سريعا....
إعتدت وجوده كما اعتاد سماعى، واصبح وجوده يثير فى نفسى طمأنينة لم اعهدها من قبل
ذات ليلة اردت ان اتحدث معه. فالصمت احيانا يؤلم، وقفت امامه حيث كان يجلس دائما على الحائط اما مكتبى....
لم يعيرنى انتباها. وكانت كثرة صمته تقتلنى فغضبت لقلبى
"انا مسافرة الفجر وهغيب ايام"
هكذا اخبرته بتجهم شديد.
وبلا مقدمات ادرت مفتاح الراديو فصادفت الاغنية التى اعشقها.....
"sway” وقف. مد يده لى لنرقص معا على انغام اغنيتى المفضلة
اشاعا قترابه شيئا من الدفء فى النسمات وبحركة ودودة لطيفة مد اليد الاخرى.... لوهلة قصيرة ذبت فى نفسى
قفزت بعدها من شدة الفرح اخيرا هناك من سيرقص معى تلك الرقصة
وقف امامى ورقص ببراعة شديدة، كم تمايل. كم دار حولى وحول نفسه، يالرشاقته. للاسف الشديد انتهت الاغنية لكننا رقصنا على التى تليها والتى تليها الى مالا نهاية، تمايلنا تشابكنا وتقاطعنا....
فجأة اعلن المؤذن ان الفجر دخل، لملمت اشيائى وجريت وهى تتساقط من يدى شيئا تلو الاخر وانا اقفز درجات السلم واختفيت
لم احاول ان اعرف ما سيترتب عليه اختفائى هذا، كنت اخشى المواجهة، حتى اضطررت الى دخول المكان بعد ان اتخذ صفة جديدة " مهجور" .
ادرت المفتاح فى الباب ودخلت، تطايرت الاوراق فى وجهى، كانت كل النوافذ مفتوحة وضوء السماء يملأ المكان بشكل ينقبض له قلبى.
اغلقت النوافذ بسرعة وانحنيت ألملم الاوراق من على الارض لأحد من تلك الفوضى، كانت كل الاوراق تحمل خطى عدا ورقة واحدة حملت خطا له فى النفس وقع عجيب كتبت به جملة تثير فى النفس ما تثير:
"ان الخيالات لا يجب ان تمتزج بالواقع فالخيالات عوالم من مشاعر والواقع قاس بارد"

السبت، 18 يونيو 2011

,,,,,,,, 2

انك تشوف انى بتألم حاجة,,,,, وانك تفهم يعنى ايه بتألم حاجة تانية خالص,
لما بسمع احمد فهمى بيبقى نفسى اقف أدامك واقول " شيلت القلب هموم,,,طولت عليا اليوم",,,,,, بس المشكلة,انك فعلا مجيتش جنبى,,,,,ايوة,انت/معملتش حاجة,
النور بقى بيعصبنى اوى,,,,,والضلمة كمان,
بعد اخر جرعة سلفا,,,,كان نفسى اسأل سؤال مهم اوى بارد اوى: هو انا جرحتك؟,
على فكرة:انا. بخــــاف/بخـاف/بخـاف/بخـاف/بخـاف/بخـاف/بخـاف,
غالبا انت مفهمتش,,,,, وغالبا مش مشكلة,,,,, الخوف غريزة بتحبنى,
كتير اوى مبيفهموش يعنى ايه بعيش بعينى,,,, وانا تعبت من كتر الشرح,
هو انتــــــــــــــــــــــــــا؟ طيب انا؟ عندك فكرة حصل وللا لأ,,,,تعالى نشوف حد نسأله,
ساعات باسكر من حاجات متسطلش,,,,خايفة كمان اكون بموت من حاجات مبتموتش,
اه على فكرة صحيح,,,,لما اكون بهذى متتنحش فيا كده,
امبارح وقفت أدام المراية وسألت نفسى بصدق_عشان اجبرها تجاوب بصدق يعنى_ هو انتى صحيح عملتى كل دا؟,,,
امبارح كانت الابجدية كلها عندى عبارة عن حرفين بس,,,,,"ي,,,ع" بس انا مرضيتش اجمعهم فى كلمة,,,مش حلوة خالص,
"راح الصبر ورجع الصبر,,,,ولسه كتير"
كل مرة باطفى الشمع وباتمنى امنية,,,مفيش مرة الامنية تقول انها ناوية تتحقق,


الأحد، 15 مايو 2011

,,,,,,,,,,,,,,,

النور مش لمبة نولعها فنلاقى الدنيا تمام,,,,,النور لما احنا نشوف كل اللى بيتشاف,
سعات مببقاش شبه البنى ادمين اوى,,,,, ببقى شبههم بسيط,
مش من زمان اوى,,,, من زمان قريب ومش كل زمان يشبه التانى,
السفر,,,,القدر,,,,النصيب,وحاجات كتير,
اللى تشوفه اوى فى الخيال,تقدر تشوفه فى الحقيقة,,,,بس لو عدت عينيك حدود الملامح,
كنت باتحايل علي الناس متشوفنيش ملامح وعينين حلوة وشعر طويل,,,,,لما وقفت أدام مرايتى, اكتشفت ان "انا كمان" بشوفنى كده,
لما قالتلى"دى حياتك الشخصية وانا مش رقيب عليكى" قعدت كتير احاول اجبر نفسى انى ابقى الحد الوحش اوى اللى هى بتشوفه دا,,,,, عشان مزعلهاش بس,
الموضوع كبير,,,انتى مش فاهة دا,
لما قاللى:"ياريت طلب صغير بس, لما تكونى لوحدك فكرى فيا خمس دقايق بس مش اكتر,,, وانتى هتفهى انا عاوز ايه" عرفت انه قال كتيييير اوى,
انا مش بسمع,,,,,,,,,,يمكن عشان مقدرش اجمع بين فعلين فى وقت واحد .......
لما قالولى "فيه حدود" حسيت انى مطلوب منى الفترة الجاية انط حواجز,,,, بس انا مش خيل!!!!!!!!!
لما حصل "نقط كتير اوى" عرفت انى فى منتهى السوء والبشاعة,,,,,,,

الجمعة، 29 أبريل 2011

ولأول مرة بشوف ال"انا"
كائن روحه بتنزف
من فضلك..
متقفش تتنح فيا وتستغفر

انا معملتش حاجة على فكرة

الاثنين، 18 أبريل 2011

ثانى قصة قصيرة على التوازى

كنت اتحدث _وعمالة اتكلم اتكلم_ فجأة انتبهت الى شىء ما، وسألت نفسى سؤال عويص" ايه اللى انا بقوله دا؟" ادركت ان نسب الكلام ليست مضبوطة حتى اصبح يشبه الاكلة الحارة، انها تفتح شهيتك لتأكل المزيد ولكن من يضمن لك النتائج الاخيرة.
بحثت بين علب اللبن التى كانت تملأ المكان حولى ما بين فارغ و على وشك الافراغ افتش عن علبة "خوف" _فمن الواضح ان النسبة قلت جدا عندى هذه الليلة_ فلم اجد.
فتشت فى خزانة ملابسى لربما كنت اخفى قليلا منه هنا، لكنى لم اجد ايضا.
دخلت غرفة احمد الصغير فلابد ان يوجد هنا المزيد من علب "الخوف" التى تربينا عليها، قلبت فى ملابسه هو ايضا ولم اجد سوى لبن الاطفال، سألت والده: هى علب "الخوف" بتاعت احمد فين؟
نظر الىَ متعجبا وقال: هاجيبله "خوف" ليه دا ولد.
خرجت الى باقى الغرف افتش فيها حتى استوقفتنى امى فزعة : فيه ايه بتدورى على ايه؟
"الخوف" خلص ومش لاقية عند احمد، اعمل ايه دلوقتى؟
ايوة بس انتى هتعملى بيه ايه؟ وللا شرب اللبن كتير النهاردة خلاكى اتسخطتى؟
بتهزرى؟ مش دا اللى ارتبينا عليه، فاكرة علبة "الخوف" الاتنين كيلو الرمادى بتاعة زمان؟
ايوة بس دا زمان عشان كنتى



صغيرة وبنت وكان لازم...قاطعتها:
كان لازم ايه؟ تجيبيلى "خوف" اد ما بتجيبى لبن؟
كلنا اتربينا عليه ونفع، متزوديهاش
طيب اتفضلى هاتيلى علبة دلوقتى
ليه؟
عشان عشان مش عارفة.... بس انتى قولتى ان دا الصح
وقلت كمان انك كبرتى عليه، انا معرفش انك كنتى لسه بتشربيه لغاية دلوقتى
ما انتى لو سألتى نفسك عن تفسير لكتير من تصرفاتى كنتى عرفتى
يووووووووووووه، بقولك ايه فيه علبة فى المطبخ من فوق بس متاخديش منها كتير عشان دى بتاعت بنت اختك.

السبت، 2 أبريل 2011

"إما يبلغن عندك الكبر"

دائما ما كانت تستوقفنى هذه الاية وانا ادرسها فى المرحلة الإبتدائية، انها برغم بساطتها الا انها كانت بالنسبة لى مثار حيرة كبيرة.
وفى المرحلة الإبتدائية بالمدارس الأزهرية يعلموك دائما الا تسئل لأن حيرتك اذا تعلقت بنص قرءانى فانك حتما ستفتح على نفسك بابا ينتهى بان تنال "عصايتين على ايدك" لانك اسأت التعامل مع النص وسألت عما ورائه "ياقليل الادب".
كنت كلما سمعتها اثارت فى نفسى عدة اسئلة، إذ كيف يبلغون عندك

"انت" الكبر، اليس هم الذين أتو بك الى الدنيا؟ انهما اصحاب البيت وغالبا فى هذا السن المتقدم تكن لهما ممتلكات هى حصيلة عمر افنوه فى الكد والتعب من اجلك، إذا انت الذى عندهما وليس العكس.
لم يشرح لى احد عكس ذلك حتى "بلغو عندى الكبر" فعرفت حق المعرفة ان حكمة الله اقتدت ان يعبر عن الحالة المعنوية بظرف المكان "عندك" لانهم فى هذا السن المتقدم يصبحون عندك فعلا، فحين يتقدم العمر بابائنا ينقلب الوضع ويتحول الراعى الى رعية.
ليس المطلوب فقط ان تحكم وتدير الشئون وتتصرف، لكنك ستعلم وتدلل وتراعى، ستجلس فى البيت وعينك وسط رأسك تراقب عن كثب، ستواسى فى لحظات الحزن بكلمات الاحتواء، ستمد يدك فى لحظات الضعف تعانق ايديهم او تأخذهم فى حضن يخفف عنهم شيئا من الالم الذى لابد منه.
ستعطيهم من اهتمامك ما اخذته منهم فى ريعان شبابهم، فكما كانو يعودون اليك مسرعين فور انتهاء عملهم ستعود اليهم انت ايضا، لتتناول معهم الطعام وتجلس تسامرهم، انهم ينتظرونك بلهفة لا مثيل لها كى تعود وتحكى لهم كيف يكون العالم بالخارج، فهم يخرجون من خلالك انت، ويرون بعيونك انت، فلا تتفاجأ اذا كانت ارائهم للاحداث الجارية هى من نفس منبع ارائك ولكن بغلاف من الحكمة والتعقل يفرضها عليهم خبرتهم الطويلة بالحياة، وحذار ان يضايقك وصفهم لك بالتهور انت والجيل باكمله، فهذه سمة كل الكبار.
سيستمتعون بحكاياتك الطفولية عن اصدقاءك فى العمل وسيلقون الاذن لمكالماتك التليفونية ايضا للاسف، وسيوجهون اليك الاسئلة بعدها بفضول شديد فلا تتضايق لانهم يفعلون ذلك للتسلية فقط.
انهم يتحرقون شوقا لكل ما هو جديد، لانهم مرو فى الحياة بكل شىء، احزانها وافراحها وكل المواقف مرت عليهم حتى تشابه السهل بالصعب.
وكما كنت تلح عليهم بالتنزه فى الاجازات سيلحون عليك، وعليك ان ترتب لهم خروجا امنا يتناسب وظروف كل منهم الصحية، ولا تتفاجأ اذا وجدت احدهم يستأذنك فى شراء شىء يريده ويعتذر لك عن غلاءه مبررا "انه نفسه يشتريه وخلاص" فتسرح بفكرك وانت لا تفهم كيف يسأل ويستأذن ويبرر وهو صاحب كل تلك الاموال، حتى انك بناءا على رغبته ما زلت تنفق من امواله برغم انك تعمل ولك راتب، واستأذانه هذا بالذات افسره لنفسى بشكل خاص: "لربما صدق انى امه فعلا، فانا فى لحظات المرح اردد عليه جملتى الشهيرة: ما انا اتبنيتك بقى واللى كان كان".
ثم تأتى لحظة فاصلة ارادها الله وعليك ان تمتثل لها بكل صبر، ان الله اراد لاحدهما الرحيل الان.
بعد ان تنتهى كل المراسم التى اعددتها ولا تعرف حتى الان كيف تحملت التفكير والتدبير فى موقف كهذا، يأتى احدهم ليسلمك "مفتاح مربوط فى شريطة سودا" ياله من موقف مهيب، انه مفتاح المدفن حيث يرقد اغلى الناس على قلبك، انه موقف يثبت لك انه مازال "عندك" بالرغم من ان المدفن ملكا خاصا له، لتصبح انت المالك الان لكل تلك الاشياء، وهذا الوضع الجديد لن يختلف عن السابق الا فى شىء واحد هو انك حين تمضى ورقة رسمية لن يسبق اسمك لفظ "عنه" ولن يتبعه رقم التوكيل وانما ستلخص كل تلك الكلمات فى كلمتين فقط" اسماء عبد الحميد".

الجمعة، 25 مارس 2011

الفروسية فى الحب

وقبل ان تسألنى عن علاقة الفروسية بالحب سأعترف من نفسى....
إن حالتك وانت تحب اشبه بركوب الخيل يجب ان تكون رافع الرأس مشدود القامة،وان تتعامل فيه بأخلاق الفرسان وسأخبرك كيف يكون ذلك.

فحين يأتى ذكرمن تحب فى جلسة بين اصدقاءك اللذين يعرفوه حتما، عليك ان تشيد به وبكل محاسنه التى لا توجد الا فيه، فإذا تحدثت عن صدقه يجب ان تتناسى تلك المرات القليلة التى كذب عليك فيها وظل واثقا انك تصدقه وانت تعلم انه كاذب - ميبقاش قلبك اسود بقى- .

واذا كان لقاءا عاما لمناسبة تخصك يحضرها اصدقاءكم المشتركين وغاب هو عنها عليك ألا تظهر ضيقك لغيابه، وانما تذكر لهم الكثير من مشاغله التى اضطرته اسفا ألا يحضر، وانك تعلم تفاصيل كل تلك الحادثة المؤسفة التى هى غيابه بحذافيرها ومؤمن بها تمام الايمان –وصدقنى انت كده مرتاح-.

ولكن ماذا لو حضر هذه الاوقات معك؟، يؤسفنى ان اجيبك بأنه: لن يختلف الامر كثيرا، فعليك حينئذ ان تشارك فى حلقة النقاش التى يقف فيها وان تتغاضى عن وخزات الغيرة التى توخز جنبك الان وانت تستشعر هذا الموقف، وعليك ان تقابل اصدقائه من الجنس الاخر بوجه بشوش، وتشارك فى تعليقاتهم على كلامه ب" لايك كده تمشى بيها حالك" - صدقت بقى انك كنت مرتاح اكتر فى غيابه؟- .

حين يسألك احدهم عن علاقتك به فإذا كانت غير معلنة او غير واضحة المعالم عليك ان تتحلى بالكياسة وتستخدم تلك الجمل التى تشبه: هو صديق عزيز، انسان محترم جدا، رائع فى مجال عمله، وتصل احيانا الى حد "موهوب"، -بالرغم من أنك متعرفوش عشان الحاجات دى اصلا- .

ويبقى السؤال: ماذا لو خرج من حياتك؟
ستقف كالفرسان ايضا رافعا جبهتك وعلى وجهك ابتسامة حزينة وتقول بأنه كان من اجمل الاشخاص اللذين قابلتهم فى حياتك، وانك تذكره بكل خير، ولم تختلفا على شىء مطلقا ولكن –الحياة مشاغل بقى-.

وبعد كل تلك المواقف ستعود الى بيتك وانت رافع رأسك ايضا وتردد جملة : انا معرفش اكون غير "انا".

الخميس، 24 مارس 2011

من أنا

هذه مدونتى "أنا" وهذه الانا هى الضمير الذى نستخدمه انا وانت للتعبير عن انفسنا ونحن نتكلم ف"انا" ستكون انا وانا اكتب، وستصبح هذه ال"انا" انت وانت تقرأ.
إذا فكلنا "انا".
عادة ما اعرف نفسى بهذا الضمير فقط، والسبب فى ذلك هو عدم التفرقة بين ذاتى وبين اى ذات اخرى فكلنا "انا" بلا القاب، وكل "انا" تقابلنا يجب ان نراها من منطلق ان انا كمان "انا" وبالتالى متساوون جميعا فى الحقوق والواجبات.
ولكن....
حذار من التمادى فى استخدام "انا" كإسم لك، لانها قد توقعك فى مأزق خطير وقعت فيه قبلك، ذات يوم سألت عن شىء ما صادفنى فى الطريق من يملكه فأجابنى احدهم "انا" فإذا بى اخذه – الشىء- معى لانه ملك "انا" التى هى انا وادركت بعدها ان هناك مواقف لا تسرى فيها قاعدة ان كل "انا" هى انا.
كان الهدف من كل هذا الاسترسال ان اعرفك من "انا".
وشكرا