الاثنين، 18 أبريل 2011

ثانى قصة قصيرة على التوازى

كنت اتحدث _وعمالة اتكلم اتكلم_ فجأة انتبهت الى شىء ما، وسألت نفسى سؤال عويص" ايه اللى انا بقوله دا؟" ادركت ان نسب الكلام ليست مضبوطة حتى اصبح يشبه الاكلة الحارة، انها تفتح شهيتك لتأكل المزيد ولكن من يضمن لك النتائج الاخيرة.
بحثت بين علب اللبن التى كانت تملأ المكان حولى ما بين فارغ و على وشك الافراغ افتش عن علبة "خوف" _فمن الواضح ان النسبة قلت جدا عندى هذه الليلة_ فلم اجد.
فتشت فى خزانة ملابسى لربما كنت اخفى قليلا منه هنا، لكنى لم اجد ايضا.
دخلت غرفة احمد الصغير فلابد ان يوجد هنا المزيد من علب "الخوف" التى تربينا عليها، قلبت فى ملابسه هو ايضا ولم اجد سوى لبن الاطفال، سألت والده: هى علب "الخوف" بتاعت احمد فين؟
نظر الىَ متعجبا وقال: هاجيبله "خوف" ليه دا ولد.
خرجت الى باقى الغرف افتش فيها حتى استوقفتنى امى فزعة : فيه ايه بتدورى على ايه؟
"الخوف" خلص ومش لاقية عند احمد، اعمل ايه دلوقتى؟
ايوة بس انتى هتعملى بيه ايه؟ وللا شرب اللبن كتير النهاردة خلاكى اتسخطتى؟
بتهزرى؟ مش دا اللى ارتبينا عليه، فاكرة علبة "الخوف" الاتنين كيلو الرمادى بتاعة زمان؟
ايوة بس دا زمان عشان كنتى



صغيرة وبنت وكان لازم...قاطعتها:
كان لازم ايه؟ تجيبيلى "خوف" اد ما بتجيبى لبن؟
كلنا اتربينا عليه ونفع، متزوديهاش
طيب اتفضلى هاتيلى علبة دلوقتى
ليه؟
عشان عشان مش عارفة.... بس انتى قولتى ان دا الصح
وقلت كمان انك كبرتى عليه، انا معرفش انك كنتى لسه بتشربيه لغاية دلوقتى
ما انتى لو سألتى نفسك عن تفسير لكتير من تصرفاتى كنتى عرفتى
يووووووووووووه، بقولك ايه فيه علبة فى المطبخ من فوق بس متاخديش منها كتير عشان دى بتاعت بنت اختك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق